إن موضوع الاجتماع لأجل العزاء ذكر الفقهاء - رحمهم الله - أنه مكروه وليس عليه عمل السلف وقد حصل لموضوع الاجتماع للتعزية والعزاء توسع كبير في هذه الأزمان جنحت به إلى التشبه بأعمال الجاهلية في العزاء
نأمل من الأخوة حفظهم الله أن يرجعوا الي سنة نبنا محمد
والذي يتحصل أن الاجتماع على أنواع:
1. اجتماع غير مقصود و غير مرتب له حيث يصير إخوان الميت أو أبناؤه عند كبيرهم ليتواسو في مصيبتهم.
2. ونوع آخر بترتيب مكان لاجتماع ذوي الميت وأقاربهم وأصهارهم بأن يكون الرجال في المكان الفلاني وإعلان ذلك في وسائل الإعلام أو إعلان أرقام بيوت كل من الرجال والنساء وتعليقها بالشوارع... الخ..
وقد توسع بعض الناس في هذا إلى استئجار صالات أفراح أو استراحات فتؤول إلى بعض صور الجاهلية القديمة في مظهر النياحة على الميت بضرب الصواوين والخيام وصف الكراسي وربما عقود الأنوار لاستقبال المعزيين حتى لا يفرق الناظر لهذه المظاهر هل هذا عرس أو عزاء.
وهذا هو المحرم والمشدد في نكبره وتحريمه لكونه من مظاهر الجاهلية.
الآداب التي ينبغي أن يراعيها المعزي والمعزى:
1. وجوب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية لذوي الميت فلا يشق عليهم بتكرار المجيء عليهم والجلوس عندهم فيتجملوا تكاليف ضيافته وطعامه وشرابه.
2. مراعاة حالة الأطفال الصغار: مراعاة نفسياتهم عند مواساتهم وتعزيتهم واختيار الدعاء المناسب والحديث اللائق مع ملاحظة أنه لا يهيج أحزانهم أو يذكرهم بميتهم..... الخ...
أين هذه الفكرة منما سبق